يُعَرَّفُ الغمش بانخفاض لحدة البصر دون سبب واضح. إنه حالة يقوم فيها الدماغ بإلغاء المعلومات القادمة من إحدى العينين لأن هناك تضاربا أو انعدام توازن بين المعطيات القادمة منها و من العين الأخرى. مؤخرا بدأ العلماء يميلون في الإعتقاد أيضا إلى أن الغمش تكيُّف حسي للحَوَل، و هو حالة تكون فيها إحدى العينين تنظر في اتجاه مختلف. الغمش هو التسمية التي غالبا ما تطلق على مجموعة واسعة من المشاكل البصرية التي يتواجد فيها اختلاف بين العينين. من الناحية الطبية، في حالة إذا ما كانت العينان ترسلان معطيات مختلفة، فتسمى هذه الحالة: "تفاوت الانكسار"، و هو عبارة عن اختلاف في حدة البصر بين العينين. يعاني الكثير من الناس من هذا المشكل بالذات.
قد يتكون الغمش نتيجة للعديد من الأسباب مثل:
الإنحراف العيني
من المحتمل أن يتكون الغمش عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سن الثالثة إذا كانت إحدى أعينهم تنحرف (تدور نحو الداخل أو الخارج) كما هو الحال في الحول. وإذا لم يعالج في أقرب وقت، فقد يزداد الأمر سوء في غضون أسابيع قليلة.
اللاتركيز العيني
عندما تعاني عين واحدة من قرب نظر شديد وتظهر الصور غير واضحة و في جميع المسافات، فمن المرجح أن يتكون الغمش. عند البالغين، وجود عين واحدة تعاني بشدة من قرب النظر، على الرغم من ارتداء عدسات تصحيحية قد يؤدي إلى الغمش إذا لم تتم مباشرةُ التدريب البصري. هناك ببساطة تدهور بطيء كلما تمت الزيادة في قوة العدسات.
التجريد العيني
يمكن أن يتكون الغمش نتيجة لتغطية إحدى العينين ليوم كامل خلال مدة أقل من أسبوع في المراحل الأولى من تطور الرؤية عند الطفل. العلاج الطبي المعتمد هو تغطية العين الجيدة، والتي دعمت على مر السنين بتحفيز فعال يستخدم المنشطات الكهربائية والكيميائية . الاستراتيجيات المستخدمة هي مثلا الإنسداد الكلي الذي يستثني كل الضوء (على سبيل المثال استخدام رقع لاصقة توضع على الجلد) أو عدسات لاصقة محكمة السواد أو زجاج بلوري أو أدوات تصفية أخرى. تعتبر التغطية الكاملة أكثر فعالية من التغطية المؤقتة للعين
الجيدة.
يعالج الغمش في مرحلة الطفولة ونادرا ما يتكون بعد سن الثامنة. بحكم التجربة، أحسن طريقة هي تغطية العين الجيدة لأكبر عدد ممكن من الأسابيع قبل تقدم الطفل في العمر. إذا كان هناك وجود للحول أيضا، ففي كثير من الأحيان يتم استبدال عضلات العين جراحيا في محاولة لتعديلها حتى تكون كلتا العينين تتحركان معا لتحسين المظهر الجمالي. في دراسة أجراها واتسون وآخرون عام 1985، يقارن فيها بين آثار التغطية الدائمة و الجزئية، توصلوا إلى أن 23٪ من المرضى لم يُظهروا أي تحسن على الرغم من علاج قوي و مناسب جدا. لقد تحدثت إلى الكثير من الناس الذين جربوا هذا النوع من العلاج في طفولتهم.
كلهم صرحوا بأنهم كانوا يكرهون وضع تلك الضمادة وأنها لم تكن تحدث تغييرا يذكر على أية حال. هذا لا يعني أن الرقعة العينية لا تعمل. لقد كان لها مفعول حسن، غير أن نسبة نجاحه كانت جد منخفضة. إذا كنت أبا فيمكن أن تتخيل صعوبة إبقاء رقعة على عين طفل يبلغ من العمر 4 سنوات. في بعض الحالات قد توضع أيدي الطفل في جبائر لمنعهم من تمزيق الضمادة. الكثير من الناس اليوم قد يرون في هذه الطريقة اعتداء على حق من حقوق الأطفال.
المشكلة مع النهج المذكور أعلاه هو أنه غير نشط، وليس فيه استخدام للعقل. إنه أساسا يحاول إجبار العيون على العمل بشكل طبيعي. ينبغي أن يعالج الغمش حالما يتم الكشف عنه. ومع ذلك ففي كثير من الحالات، لا يدرك الناس أنهم يستخدمون فقط عينا واحدة للرؤية. إنه تحول تدريجي بالكاد نستطيع ملاحظته. للأسف هناك عدد كبير من البالغين الذين يعانون من غمش لم يتم علاجه بعد.
قصة دومينيكالتدريب البصري فعال ويمكنه في كثير من الحالات تصحيح الغمش بحيث تعمل كلتا العينين بشكل طبيعي. في معظم الحالات هذا يستدعي الكثير من العمل، ولكن الأمر يستحق ذلك لأنه يُمكِّن من استرجاع الرؤية الواضحة الطبيعية. من المفروض القيام بالتدريب البصري لبضع دقائق فقط، ولكن يجب إعادته تقريبا كل نصف ساعة. إن التمرينات نفسها لا تستغرق وقتا طويلا، و لكن السر يكمن في الممارسة المتكررة من أجل توليد القوة رويدا رويدا. التدريب البصري يعتمد على الحصول على المرونة والإسترخاء. التمرن لفترة طويلة جدا في مرة واحدة قد يؤدي في الحقيقة إلى التوتر و الإجهاد. المعادلة الأفضل هي وقت تمرين قليل، لكن تكرار أكثر .
اعتمادا على مدى شدة الغمش، قد يستغرق التدريب البصري شهورا أوحتى سنوات قبل استعادة الرؤية بشكل تام. أول خطوة في الرحلة هي القدرة على القراءة بكلتا العينين، ثم القدرة على العمل دون نظارات حيث تكون مسافة الرؤية على بعد الذراع و هكذا دواليك.
عجبا، عجبا! ... هاأنذا جالس أكتب هذه الأسطر تماما بدون نظارات ............. عندما أحس أنني أحتاج للطاقة، أقوم بالتمرن ............. ثم أداوم العمل والتقدم!
أحس أنني أطير من شدة الفرح، وأود من جديد أن أبعث بأحر التهاني للسيد ليو.
ر ا ئـ ع!
شكرا جزيلا
مع تمنياتي،
پيتر ستابنر
أهلا، مونيكا معكم،
أحببت أن أروي لكم هذه القصة. هذا الصباح ذهبت لأشتري الصحيفة، وبعد شرائها تذكرت أني نسيت نظاراتي في البيت! لكن عندما نظرت للجريدة، وا عجبا ! كان في مقدوري قراءتها ! بعدها شربت قهوتي الصباحية و قرأت الجريدة بدون نظارات!
لم تكن الرؤية مثالية، لكن التقدم كان جد ملحوظ.
مع تمنياتي وشكري الجزيلين.
انطلقت من ترددي في مدى نجاعة هاته الطريقة لتصحيح الرؤية طبيعيا، إلى اعتقادي اليقيني أن ذلك ممكن بعد تمرني في ورشة ليو. أترقب بشوق الأسبوع القادم الذي سأودع فيه نظاراتي. شكرا يا ليو.
آن ريدسيل، ملبورن
ورشة عظيمة! إنها لكل من يريد الحصول على رؤية أفضل أو بالأحرى ممتازة! لقد رأيت بالفعل نتائج حسنة و أتطلع لرؤية المزيد. من الصعب علي الإنتظار لأشارككم المزيد. هذا رائع!
لزلي واندر
أوصي بهذه الورشة لكل من يود تعلم تقنيات تحسن من مستوى النظر و تحافظ عليه. لقد حصلت بفضلها على نتائج إيجابية. شكرا لأنك أرجعت لي عيناي في صحتهما.تمام
م. بوتاپ
شكرا يا ليو، كان هذا عظيما. أحببت مقاربتك الكلية و الذكية لقلب مفاهيمنا. لطالما آمنت أن هذا الهدف ممكن، والآن أصبح لدي الأدوات لتحقيقه.
تاهن وولف
الورشة كانت مفيدة وفي نفس الوقت ممتعة. لقد خرجت منها بأدوات تمكنني من تحقيق هدفي الذي يتمثل في التخلص من النظارات بصفة نهائية. أعتقد أن هذا الهدف صار في مرماي الآن.
تعلمت الكثير، واستمتعت بحس فكاهة ليو. معرفتي لكيفية تحسين بصري ستمكنني من ترسيخ إيماني في عدم احتياجي لنظارات.
شكرا ليو، أنتظر بفارغ الصبر العودة إلي البيت لألقن لابني هذا النظام الفعال.
شاركوا هذه الصفحة!